انكسار
بــ مرآةٍ وجهُ الحقيقة
صورة ناجمة عن انكسار
أرى فيها ملامح حزينة يفضحها الانكسار
فأحاول تصنُّعها بسمة ً على الشفاه
علَّ أحيا كما الأحياء
علَّ صورتي تغاير بداخلي المرار
في انشطار
قلبي تفتق منه دمعي والأمل
وما بقي غير يأسي
وجرحٌ غائر لا يندمل
وابتسامة شاحبة
تحاصرها العلل
كما ظامئ في قفار
لا خيار
أتأمل هنيهة صنعة الأقدار
فأصطرخ كَمَداَ
ربما كان اللاخيار هو الخيار
وكيف به يستبيح ظلمةٍ في كُبد النهار
فتستحيل أحلامنا أوراقاً تناثرت
كما العُمُر المتناثر على عتبات الانتظار
انصهار
تُسلِم روحي
أو ما كففت منها شرورَ موتٍ لا بموت
لــ تشدو لحناً حزيناً بــ فيافي جحيم الأبرار
اعتذار
لمن ظننت يوماً بأبرار
فرأيت فيهم أحقاداً وناراً تستعر
تلتهم روحي وبسمة شاحبة
وعلى شطآنهم أماني لا تطال
لن تطال
فلا أعود
وتعود أدراجها تلك الأماني في انحسار
حيث الفرار
وكما أنا
وحدي ومرآةٍ
احمل همومي بين الحنايا
وحسرةً على بقايا البقايا
فكيف بسفينتي تهتدي بين ريحٍ عاتية
بين الظـُلـَم
وأمواجٍ ثائرة
كيف الهداية بلا فنار
كيف وإلى أينه الفرار
اندثار
تندثر أحلامٌ كما ببيداءٍ
يندثر عذبُ ماءٍ بحمل ريحٍ من غبار
أفتنقشع تلك الغمامة
أسبيلُ لـ أحلامٍ عذبة
أسبيلٌ للحياة للعَمَار
اعتمار
تعتمرني تساؤلات
تزاحمني الحياة
تزاحمني موتاً
وبين حياةٍ وموتٍ
لا حياة لا موت لا قرار
فقط مرآةٌ وانكسار